موسي المبارك الفكي الحسن الزرنخي البكري

بسم الله الرحمن الرحيم
سلاما من الله عليكم ومتعكم الله بالصحة والعافية
اليوم انقل اليكم بعض ما كتب في الشخصية الام درمانية الفذة القويه ذات التاريخ العريق والمجيد
ابن ابو سعد البار الذي بث فيها الروح بعد ان كادت ان تموت وتندثر وابن امدرمان الخالده وابن السودان الغالي و السياسي المخضرم والاستاذ المعلم موسي المبارك الفكي الحسن الزرنخي البكري طيب الله ثراه واحسن الله اليه وتغمده الله بواسع رحمته وجعل البركة في اهله وذريته
والي اول المقالات :

هذه المقالة نشرت في صحيفة الاخبار السودانية الصادرة صباح يوم الثلاثاء 2/3/2010


موسى المبارك الذى افتقدناه
قد يكون هذا الإسم غير معروف لهذا الجيل الناهض الآن ولكنه يعنى الكثير للذين عايشوا فترة المحتل وفترة الأحزاب وفترة مايو فالمرحوم موسى المبارك من نوع الرجال الذين لايخافون في الحق لومة لائم قويا في مواقفه لين الجانب مع الضعفاء شارك وساهم وخطط لكثير من المظاهرات التى كانت تناهض المستعمر وشارك كنائب برلمانى ممثلا للريف الجنوبى امدرمان وكانت دائرته ابوسعد ففاز فيها بفارق كبير جدا من منافسه من الحزب الآخر لايعرف التعالى والكبر والأنا يذهب الى قرى الجموعية البعيدة ويجالس اهله في البروش محبوبا حتى من خصومه السياسيين بيته مفتوح ومازال اهل دائرته في ابوسعد يذكرونه حتى الآن ولسان حالهم يقول (حليل) موسى وصدقوا فيما قالوا ففعلا (حليل) موسى حيث مازال مكانه شاغرا حتى الآن رغم انه تحت الثرى الا انه حي بأفعاله التى فعلها ولم يأتى حتى الآن من يسد فرقته التى تركها برحيله في العام 1978 وبما انه مخلص وقوى في اداء واجبه اوكل اليه الرئيس الأسبق جعفر نميرى وزارة الصناعة وتنقل في المواقع الى آخر موقع كان يشغله وهو رئيس مجلس ادارة صحيفة الصحافة
له مواقف لاتحصى منها انه تقدم بطلب للرئيس نميرى بأن يمنح سكان مربع 1 و2 بابوسعد مربعات اضافية ليوسعوا فيها مساكنهم وصدق له مربع 6 بواقع 300 متر للقطعة وطلب لقاء مع النميرى عليه رحمة الله وقال له ان اهلنا ناس سعية يربون البهائم فهذه ال300 متر هل يسكن بها الناس ام تترك للبهائم فرغم ان النميرى كان لايتنازل عن قرار اتخذه الا انه رأى ان المنطق في كلامه وزاد لهم المساحة الى 500متر و600 متر ويعتبر مربع 6 بابوسعد من اكثر المربعات تخطيطا في ذلك الوقت وبه مسكنه الذى لم يكتمل تشطيبه حتى الآن وهو بيت عادى كسائر بيوت المنطقة وسمي الحي بإسمه ، واذا اردنا ان نعدد انجازاته فلن نستطيع حيث ان اغلب ابار المياه الموجوده الان في قرى الجموعية تمت بمجهوداته ومعه نفر كريم من ابناء الجموعية .
واليوم ابوسعد اصبحت بلا وجيع الاراضى انتزعت ومن فوضهم الناس للجلوس مع الحكومة لحل هذه المشكلة تم ادخالهم للمجالس التشريعية واصبحوا يشرعون تشريعات تصب في خانة المنتزعين وليس المنتزع منهم ولايوجد قائد حقيقى لايخشى الا الله ليأخذ حقوق الناس الذين جاهدوا فيها وارتفع صوتهم ليصل الى رئيس الجمهورية واصدر قراره بأن يعوضوا ب 1400متر على الفدان داخل المشروع ولكن من هو القائد الذى يواجه الصعاب ويقف في وجه المتنفذين الذين يكسرون قرارات رئيس الجمهورية ويشربوها (زي الموية) والإنتخابات قادمة ولا اجد في القوم من هو في قامة المرحوم موسى المبارك نقاءاً وقوة وصلابة وتحدى في الحق اللهم ارحم موسى المبارك رحمة واسعة واجعل الفردوس مآواه ونزله وابدله داراً خيرا من دارا فهو حي فينا بأفعاله وانجازاته وغيره اموات رغم انهم يتنفسون ويأكلون ويشربون لانهم نصبوا انفسهم قادة من غير ان يزكيهم احد وفرضوا انفسهم على المواطنين وضيعوا الحقوق، ونصيحة اخيرة اقولها لاهلنا بالمؤتمر الوطنى دعونا نختار من يمثلنا ونحسب انه القوي الامين ولاتفرضوا علينا احد لانعرفه ولاتعرفه المنطقة
اسال الله ان يمن على ابوسعد من يخاف الله ويتقيه ويكون من زمرة القوي الامين نصرة للحق اينما سار ومجاهرا به في وجه كل ظلم وان يجاهد في ارجاع الحقوق لاهلها واولى الاولويات هي السعي وراء انزال وعود المتعافى التى اطلقها لارض الواقع بشأن الشهداء المدنيين الذين شاركوا القوات المسلحة والامنية في دحر قوات خليل الغازية المغتصبة لامدرمان وهم معروفين وعلى رأسهم الشهيد بدر الدين بابكر موسى الهادى ورفاقه الغر الميامين الذين ابلوا بلاءاً وكانوا عونا للقوات النظامية في القبض على الهاربين من قوات خليل لداخل احياء ابوسعد ولكن رصاصات الغدر كانت اسرع فقد اكملوا كذا مهمة وقبضوا اكثر من ثلاثة ولكن الاخيرة كانت فيها استشهادهم نسأل الله ان يجمعنا واياهم في الفردوس الاعلى من الجنة




يتبع

· بصمةٌ مضيئةٌ على واجهة التأريخ
لو أردنا استعراض واقعنا في هذه الحقبة من الزمن، من زاوية الشخوص والأدوار لشد انتباهنا الدور الذي لعبه الأستاذ موسى المبارك الفكي الحسن رحمه الله تعالى وهو المفكر السياسي الراجح الرأي،كان منشؤه مدينة أبي سعد فهو كالبُدن لأبي سعد والجموعية وأم دُرمان والخرطوم ودارفور وروحًا للشباب كما كانت العرب كالبدن لقريش حيث كان بفكره المستنير لا يعرف تمييزًا قبليًّا أوطائفةً منحرفة . قال الشاعر:
وذُو الفضْلِ لا يهتزُ إنْ هزَّهُ الغنى ** لِفَخْرٍ ولاَ إنْ عضَّهُ الدَّهْرُ يَفْزَعُ
وبما أنه كان يتمتع بمؤهلٍ علمي إلى جانب المستويات العالية التي تقلّدها رحمه الله تعالى حيث كان استاذًا للتأريخ بجامعة الخرطوم ورسالته الموسومة بتأريخ دارفور السياسي التي تعتبرمرجعًا وثائقيًّا في ملف دارفور؛ حيث تميّزت بالمرجعية التأريخية للحكومة والحركات المسلّحة وتعتبر أهم المراجع التي اعتمد عليها الطرفان مِمّا يشكّل أهمية عظمى في أمانته العلمية وسعة اطلاعه وغزارة علمه .ومن ثم جآءت مواقفه وادواره التي كانت ومازآلت بصمة مضيئة على واجهة التأريخ لمدينة ابي سعد الحاضرة بأم درمان والجموعية جنوباًوكان السببُ الذي دعاني إلى المشاركة ونَدبني إلى تسطيرما انا بصدده هوما رأيتُه من رغبة مُلحة لمستها من الأخوة الذين كان لهم فضل السبق في سيرته وأيضاً كان حافزاً لمن بعدهم وياله من شرف لايدانيه شرف لالأنه تقديسٌاً له قدس الله روحه ولكنه حقٌ له طعمهُ و ذكرى نتسربل بها ونفخر بها وضاءةً تستنير بها الأجيال وتناجي التغيير وتصنفه،وتكشف الحُجب عن الواقع المقموع، وترى الآتي جميلاً،لأن الحياة ترتفع بأبنائها الخلصاء دائماً.. فعليها شاهدون ولا يغيبون. وبهذه الصفحة المشرقةٍ والناصعةٍ في حق هذا الرجل أحببتُ المساهمة بِما أشار بها قلمي وإني لأعلم بأن هذه الكلمات لم تعطِ تمامًا كل جوانب الموضوع حقه ولكنها جُهد المقلّ وبداية علّها تجد مَن يواصل في سيرة هذا الرجل السبت الهُمام و أقترح على أبنائه وأحفاده ومن لهم به صلة مقربة أن يعجّلوا بكتابة سيرته ومؤلفاته كاملةً دون نقص لعدم الضياع حيث تعود بالنفع والفائدة له ولغيره ولولا مشقة الغربة وبعد المسافة في تحصيل مؤلفاته وضبط سيرته مابخلت بالشرف أن يقترن اسمي به.،
ولكنها أُمنِيَّةٌ فلعلها ... يجودُ بها صَرْفُ النَّوَى وانْتِقالُها
وليس لي في كتايته من الافتخار لهذا االرجل،أكثرُ من حُسْن الاختيارله؛ولا شك إن شاء الله في استحسانِ ما أَوْرَدته أمنية المتمني أرجو أن تنال ما تمناه منها والله تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا له وحده .والحمد لله رب العالمين .، كتبه العبد الفقير الراجي عفو ربه / موسى الهادي موسى (سامي) القصيم عنيزة
يتبع د

• موسي المبارك الفكي الحسن هو عميد آل المبارك الحسن.   وكان حتي وفآته في العام 1978 زعيما لعموم العرب الزنا رخه وعشائرهم وبطونهم و عمومتهم في المنطقة الممتدة من جنوب أم درمان مدينة أبو سعد بمحاذاة الضفة الغربية للنيل الأبيض إلي قضاء القراصة وجبل الأولياء جنوبا وما حولهما وكان سياسي بارز من طراز فريد.

* ولد بمدينة أبو سعد بأم درمان وتلقي جميع مراحل تعليمه الأولي والوسطي والثانوي في أم درمان.

* درس الثانوي بمدرسة وادي سيدنا وكان رئيس اتحاد طلابها طيلة سنواته الدراسية فيها وشغل معها أيضا منصب رئيس اتحاد عام طلاب الثانويات  السودانية أبآن حكم المستعمر الانجليزي.

* ظهر نبوغه السياسي المبكر في هذه الفترة وكان رئيس وفد السودان لمؤتمر اتحادات طلاب الدول التابعة للتاج البريطاني بمدينة بيرمينجهام في عام 1951 وكان حينئذ في السادس عشر من العمر فقط.

* تخرج من جامعة الخرطوم 1957 متحصلا علي بكلاريوس كلية الادآب جامعة لندن وكان سكرتير اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لجميع الدورات طيلة سنواته الدراسية الأربع فيها وكانت في مرحلة استقلال السودان مما جعله من المقربيين للزعيم إسماعيل الأزهري وواحد من أبنائه السياسيين ومن زعآمات الحزب الوطني الاتحادي لاحقا.

* عمل كضابط إداري بمركز الحوش ريفي ودمدني

* عمل معيدا بجامعة الخرطوم و أستاذا بمدارس الأحفاد الثانوية للبنين والبنات وهو احدي الذين وضعوا اللبنات الأولي لكلية الأحفاد الجامعية للبنات مع البروفيسور يوسف بابكر بدري.

* تحصل علي ماجستير الأداب  قسم التاريخ 1961 من جامعة الخرطوم وكانت رسالته عبارة عن مؤلف يحوي سردا تاريخيا طبع في كتاب يسمي تاريخ دارفور السياسي وهو من الكتب والمراجع المهمة التي توجد في المكاتب والجامعات.

* صار محاضرا بكلية الادآب جامعة الخرطوم ولعب دورا في احدث ثورة أكتوبر 1964 التي انطلقت من داخل ألجامعه واحدي طلابه هو القرشي الذي قتل إثناء الثورة.

* أصبح عضوا في البرلمان 1965 بعد فوزه كنائب عن الحزب الوطني الاتحادي في الدائرة الممتدة من بانت غرب إلي ريفي أم درمان الجنوبي وكان حينها اصغر نائب في تاريخ البرلمان السوداني وأعيد انتخابه مره أخري في 1968.

* عمل وزيرا للصناعة من 1969 إلي 1970.

* عمل رئيسا لمجلس إدارة صحيفة الأيام من 1970 إلي 1971

* شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية والتخطيط والاقتصاد الوطني من 1971 إلي 1973.

* عمل وزيرا للعمل من 1973 إلي 1974.

* ترك العمل الحكومي وأسس مجموعة شرف العالمية لصاحبها فتح الرحمن البشير ورأس مجلس إدارتها من 1974 إلي 1976.

* عاد إلي الحكومة وصار مشرفا سياسيا لإقليم دارفور ورئيسا لمجلس إدارة صحيفة ألصحافه من 1976 إلي 1978.

* مثل السودان في منتديات عالميه عديدة.

* وافته ألمنيه في فبراير 1978 وهو في ريعان شبابه ولكن تاريخه الحافل المتخم بالانجازات غدا اكبر من سنوات عمره القصيرة.

* خلفه من أسرته عقيلته ألسيده عفاف علي رحيمان وبنوه بالترتيب عمر والوليد وطارق وابنته الوحيدة سارة التي توفى عنها وهي ما زالت في سن الرضاعة
والموضوع مفتوح لكل جديد